كيف تعمل تقنية الفار VAR أو تقنية الفيديو ؟
خلال مونديال روسيا سنة 2018 تم استعمال تقنية حكم الفار لأول مرة في تاريخ هذه التقنية والتي تعرف باسم حكم الفيديو، أثارت جدلا كبيرا في وسط كرة القدم و ذلك بسبب الأحداث التي عرفتها المباريات بعد الإعتماد على هذه التقنية في التحكيم بسبب الأخطاء التحكيمية الكثيرة و المتكررة في المباريات و التي تكلف بعض الفرق الخسارة.
قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا استخدام تقنيات حديثة يعتمد عليها الحكم في اتخاذ قرارات حاسمة صائبة فقد بدأ استعمال تقنية حكم الفيديو لأول مرة سنة 2017 خلال كأس القارات ، وكان الهدف من هذه التقنية هو القضاء على الجدل القائم بخصوص قرارات الحكام و أخطائهم ، عبر توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تسجيل لقطات هامة في مباريات ثم مراجعتها من طرف الحكم لضمان اتخاد الحكم الصحيح و الصائب و لضمان مبدأ التنافس الذي تقوم عليه كرة القدم بشكل عام .
ما هي تقنية الفار أو تقنية حكم الفيديو؟
الفار هي عبارة عن فريق متخصص مكون من ثلاثة حكام يقومون بمتابعة سير أحداث المباراة بغرفة عن بعد، و اعادة بعض لقطات الفيديو للأحداث المشكوك فيها خاصة إذا كانت هناك مخالفة في حق لعب ما أو وجود ضربة جزاء ، لضمان اتخاذ القرار الصحيح في هذه الحالات .
وينقسم الحكام الثلاث إلى حكم حالي وهو بمثابة حكم فيديو رئيسي وهو المسؤول عن الكاميرا الرئيسية ويحافظ على معلومات البث المباشر .
الحكم الثاني وهو حكم مساعد للحكام منطقة التسلل ويقوم بمراجعة القرارات التي يتخذها الشرط في حالة التسلل .الحكم الثالث وهو الحكم المسؤول عن التلفزيون ويعمل على ضمان التواصل بين الحكام.هذا الفريق متواجد في غرفة متعددة الشاشات بحيث تسمح هذه الشاشة لمعاينة المباراة من جميع الزوايا الممكنة .
ماهي الحالات التي يأخذ بها برأي حكم الفار؟
هناك أربع حالات يرجع فيها إلى حكم الفار و إليكم هذه الحالات :
الحالة الأولى: الاهداف، مراجعة الاهداف التي يحرزها اللعبون بغض النضر عن صحة الاهداف .
الحالة الثانية: ركلات الجزاء يراجعها حكم الفيديو او يراجعها حكم المباراة .
الحالة الثالثة: البطاقات الحمراء يتم مراجعة المخالفات الخطيرة التي يرتكبها اللعبون بشكل تلقائي من حكم الفار، اما البطاقات الصفراء فلا يتم مراجعتها .
الحالة الرابعة: عدم وضوح هوية المخالف حتى لايتم ضلم اللعبين حيت تبين تقنية الفيديو الشخص الذي ارتكب المخالفة .
على الرغم من نجاح هذه التكنولوجية المعتمدة في تحكيم مباريات كرة القدم، إلا أن هذه الأخيرة لم تسلم من الإنتقادات التي طالتها حصوصا عند استعمالها رسميا من طرف الفيفا سنة 2017 في كأس القارات .
و من أهم هذه الإنتقادات التي وجهة لتقنية الفار كون التقنية قد تصطدم مع عطب تقني يحول دون اشتغالها، مما يعرض المباراة للتأجيل أو الإستمرار دون استخدام الفار، كما أن هذه التقنية اعتبرها البعض مضيعة للوقت بحيث قد يستغرق مراجعة الفيديو حوالي دقيقتين أو أكثر في بعض الحالات، مما يكسر رتم المباراة.
كما أن البعض يرون على أن مراجعة الفيديو من طرف الحكم الذي اتخد القرار قد يشكل انتهاك لحقوق الفريقين ، بحيث يجب مرجعة الفيديو من قبل طرف آخر حتى يتم ضمان حقوق الأطراف .
كما أن التقنية لا يتم استعمالها في كل الدوريات بل يتم استخدامها فقط في الدوريات الأوروبية و المسابقات العالمية و ذلك راجع الى هشاشة و ضعف الإمكانية المادية و البنية التحتية للدوريات الفقيرة مقارنة مع الدوريات الغنية .
و مع كل هذه الإنتقادات تبقى تقنية الفاو Var من بين أهم التقنيات الحديثة المعتمدة في مجال كرة القدم و قد تم تطبيقها على رغم كل هذه الصعوبات و العراقيل، و تبقى التقنية في تطور مستمر من أجل توفير تجربة واقعية و حقيقية في التحكيم التكنولوجي.